موجز: تتناول هذه الدراسة الشركات المملوكة لدولة الإمارات في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية وعلاقتها بالدولة. تزعم الدراسة أن الاستثمارات في هذا القطاع قد حولت الإمارات لـ”دولة روابط” عن طريق التنوع الاقتصادي وتعزيز مكانة الدولة في النظام العالمي. ونتيجة لذلك، فإن هذا القطاع يتيح لنا فرصة رصد تطور السياسة الخارجية للحكومة الاتحادية التي تمتلك علاقات تبادلية مع تلك المصالح التجارية. وقد أتاح هذا التطور مسوغات مكانية وسياسية وتجارية من أجل تنسيق أكبر على المستوى الاتحادي، وقد ظهر هذا في السياسة الخارجية للدولة. وقد أُجريت الأبحاث المتعلقة بهذا المقال خلال عشر مقابلات مع مسؤولين حكوميين ومدراء شركات ودبلوماسيين في الإمارات العربية المتحدة في مايو 2015.
مدخل
منذ عام 2000، أصبح اقتصاد الإمارات متنوعًا نسبيًّا. وقد كان قطاع النقل والخدمات اللوجيستية أحد أكثر القطاعات التي تطورت بشكل سريع، وعليه فقد أصبحت الإمارات مركزًا عالميًّا لحركة الشحن الجوي ونقل البضائع. وعلى الرغم من أن هذا القطاع يمثل أهمية متزايدة بالنسبة للإمارات وله صدى طبيعي في شؤونها الخارجية، إلا أنه أُهمِلَ في الكثير من الكتابات التي تتناول علاقات الإمارات الخارجية. وغالبًا ما تُصور العلاقات الخارجية المعاصرة لدولة الإمارات على أنها ردة فعل، باعتبارها “دولة متناهية الصغر” معرضة للخطر وينصب تركيزها على بقاء النظام الحاكم.[1]
يُعتبر الاحتياطي النفطي هو الأصل الاستراتيجي الرئيسي للإمارات، حيث أتاحت هذه الثروة لـ(أبوظبي) تقديم مساعدات كبيرة لدول أخرى. وتتجلى المصالح التجارية في العلاقات الخارجية للدولة، ولكن في كثير من الأحيان لا تمثل شاغلًا رئيسا لها.
وفي سبيل سد هذه الثغرة، تتناول هذا الدراسة الشركات الإماراتية المملوكة للدولة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية وعلاقتها بالسياسات الخارجية للدولة. وتؤكد، في المقام الأول، على أن الشركات المملوكة للدولة قد حولت الإمارات لـ”دولة روابط” تلعب دورًا جوهريًّا في الاقتصاد وتُنتج أيضًا نفوذًا دوليًّا نتيجة لأهميتها الاستراتيجية.
وبسبب هذه الأهمية، تتيح “دولة الروابط” قوة دافعة لزيادة مستوى التنسيق على المستوى الاتحادي. فقد أصبحت الإمارات أكثر نشاطًا في إدارة قطاع النقل والخدمات اللوجستية على الصعيد الوطني.
ستتناول الدراسة بعد ذلك العلاقة بين الأنشطة الخارجية لهذه الشركات المملوكة للدولة والسياسة الخارجية الاتحادية، كما سيوضح التبادلية في هذه العلاقة.
لقراءة الترجمة كاملة، الرجاء الاطلاع على ملف الـPDF
[1] Mashat, “Politics of Constructive Engagement: The Foreign Policy of the United Arab Emirates”, The Foreign Policies of the Arab States, ed Korany and Dessouki (2008); Almezaini, The UAE and Foreign Policy: Foreign Aid, Identities and Interests (2012); Hellyer, “The Evolution of UAE Foreign Policy”, in The United Arab Emirates: A New Perspective, ed. Hellyer and Al Abed (2001), pp. 161–79.
اضغط لتحميل الملف