ترجمة تقرير نشرته أفريكان إنتلجنس بتاريخ 6 مارس 2023 … الرابط
بين تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان، تدقق أجهزة الاستخبارات الأمريكية في نشاط نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”. بين التهديد بمحاولة زعزعة الاستقرار والدبلوماسية الموازية، تهتم واشنطن أيضًا بأنشطته في قطاع التعدين وعلاقاته بمجموعة فاغنر الروسية.
بين الحرب في أوكرانيا ومناطيد التجسس الصينية، يحضر ملف حميدتي منذ منتصف فبراير على طاولة مكتب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز. فعلى مدى الأسابيع الماضية، راقب مسؤولو ملف إفريقيا داخل الوكالة بعناية نشاط المتمردين المنتشر بين جمهورية إفريقيا الوسطى والسودان وتشاد، حيث تبدو بصمات موسكو واضحة في الكواليس.
انقلاب تشاد
سُربت بعض تفاصيل هذا النشاط المتزايد بذكاء إلى الصحافة الدولية، فكتبت صحيفة وول ستريت جورنال مقالًا في 23 فبراير نبهت فيه لما يحدث هناك. وردًّا على سؤال من صحيفة نيويورك اليومية، أشار مسؤول أمريكي كبير-اشترط عدم الكشف عن هُويته- إلى قرب وقوع محاولة انقلابية في تشاد، تدعمه في الظل مجموعة فاغنر شبه العسكرية. أُخذ هذا الاحتمال على محمل الجد، وكانت وكالة المخابرات المركزية وأجهزة المخابرات الأمريكية الأخرى تراقبه وتتابعه منذ ديسمبر الماضي على الأقل.
في منتصف يناير على أبعد تقدير، أبلغ السفير الأمريكي في نجامينا ألكسندر مارك لاسكاريس شخصيًّا الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، المعروف باسم “كاكا”، عن احتمالية وقوع هذا الخطر. وعزز ما قاله خلال المقابلة بعدة تفاصيل تتعلق بالتحرك الجاري الإعداد له ورعايته، حيث أبرز بعض المعلومات الاستخباراتية التي بحوزته، وتحدث أمام الرئيس ديبي بشكل قاطع عن الدور الحاسم الذي يلعبه في العملية نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو ، المعروف بـ “حميدتي”.
الطريق يمر من وسط إفريقيا
وَفقًا للاستخبارات الأمريكية-وعلى رأسها وكالة المخابرات المركزية- كشف حميدتي عن هذا المشروع أمام رئيس إفريقيا الوسطى فاوستين أرشانج تواديرا، حليف فاغنر البارز. يعتمد حميدتي وداعموه الروس، وَفقًا للمخابرات الأمريكية، على قدرتهم على العمل من شمال دولة إفريقيا الوسطى، حيث يُخطَّط لجعلها قاعدة خلفية لمشروعهم.
ومع ذلك، لا تزال واشنطن تتكتم حول الجماعات المتمردة التي يُحتمل ارتباطها بهذه الخُطة، بينما يوجه العديد من الديمقراطيين التشاديين أصابع الاتهام إلى جبهة التغيير والوفاق التشادية بقيادة محمد مهدي علي، والتي نفت ذلك رسميًّا. لكن بالنظر إلى التوزيع الجغرافي لما تبقى من قوات جبهة التغيير والوفاق، والتي تتمركز معظمها في جنوب ليبيا بعيدًا عن دولة إفريقيا الوسطى، فإنَّ هذا التخمين يبدو غير مرجح. أما المزاعم المتعلقة باتصالات بين جبهة التغيير والعديد من مسؤولي إفريقيا الوسطى في الأشهر الأخيرة فليست سوى شائعات تفتقر للأدلة الواقعية. ومع ذلك، تنظر المخابرات التشادية (ANS) بقلق إلى حشد العديد من المقاتلين مجددًا في باوا بولاية أوهام بندي، على الحدود مع تشاد.
منذ عدة سنوات، كان لدى وكالة المخابرات المركزية في نجامينا قناة اتصال مباشرة مع رئيس المخابرات التشادية اللواء أحمد كوجري. في نهاية شهر يناير، وبعد أيام قليلة من التحذير الأمريكي، قضى كوجري ما يقرب من أربع وعشرين ساعة في القاهرة في ظل أجواء من السرية التامة، حيث وصل على متن طائرة خاصة وتحدث مع مسؤولي جهاز المخابرات العامة برئاسة عباس كامل. والتي تراقب الوضع في الخرطوم عن كثب.
شكوك فرنسية
قبل محمد إدريس ديبي، اهتمت الدوائر الأمريكية بإبلاغ نظرائهم الفرنسيين في المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسية (DGSE). منذ أبريل 2021، تأخذ الاستخبارات الخارجية الفرنسية طموحات فاغنر في تشاد على محمل الجد، ولذا تلقت هذه الرسالة بحذر. وقد تابع العملاء الفرنسيون، الذين امتلكوا امتياز الوصول إلى الرئاسة التشادية، تطور العلاقة مع حميدتي عن كثب.
في الأشهر الأولى من حكمه، أظهر كاكا تجاه السودانيين شكلًا من أشكال الخوف الحاد المشوب بالاضطراب الذي يتملك جزءًا من دائرته الأولى تجاه الزغاوة، قبل أن يعمل طوال العام الماضي على تقارب تدريجي مع حميدتي. تشكلت الثقة بين الجانبين تدريجيًّا، والتي ستهدد-وَفقًا لتحليلات المخابرات الفرنسية- بشكل كبير خطط زعزعة الاستقرار المحتملة لحميدتي، رغم ارتباط الأخير بفاغنر.
تحول كاكا ليصبح لاعبًا هادئًا في اللعبة السودانية الكبيرة. فخلال شهر يناير الماضي، زار مسؤولون سودانيون العاصمة التشادية، وفي مقدمتهم رئيس مجلس السيادة السوداني ومنافس حميدتي الأبرز، عبد الفتاح البرهان. خلال لقائه الخاص مع كاكا في 29 يناير، أعرب البرهان مباشرة عن مخاوفه بشأن وجود القوات شبه العسكرية التشادية داخل قوات الدعم السريع. وأعقبت زيارته في اليوم التالي زيارة حميدتي الذي لم يكلف نفسه عناء إبلاغ سفير السودان في نجامينا علي أسديك بقدومه. فهل ناقش الرجلان السيناريو الذي تحدثت عنه واشنطن قبل أيام قليلة؟ تدور الشكوك حول الطبيعة الدقيقة للمناقشات التي دارت بين الجانبين، ولكن الدائرة المقربة من محمد إدريس ديبي لا زالت تؤكد وجود علاقة ثقة متبادلة بين “كاكا” و”حميدتي”، وهو ما يعزز المخاوف الأمريكية.
مبعوثو “كاكا” إلى حميدتي
لدى محمد إدريس ديبي العديد من الوسطاء مع الدائرة الداخلية المقربة من حميدتي، أولهم مدير المكتب المدني برئاسة الجمهورية وأقرب معاونيه إدريس يوسف بوي الذي عُين في منصبه مطلع يناير الماضي، ثُمّ ترأس وفدًا سافر من نجامينا إلى الخرطوم للقاء البرهان وحميدتي على التوالي.
إلى جانب إدريس يوسف بوي، يبرز وزير الدفاع السابق ورئيس هيئة الاركان الجنرال بشارة عيسى جاد الله، الذي تربطه قرابة مع حميدتي من جهة أمه، ويعد إحدى القنوات الرئيسية لنجامينا في السودان.
كان للتقارب مع حميدتي تأثير على توازن القوى المعقد في نجامينا. ولدت والدة كاكا في سالل في منطقة بحر الغزال (جنوب إقليم بوركو- إنيدي- تيبستي)، وهي من مجموعة الغوران العرقية تمامًا مثل زوجته الأولى. لطالما شكل النزاع بين عرقيتي الزغاوة والغوران عامل توتر متجدد داخل أروقة السلطة في تشاد. ولم يستطع كاكا توطيد علاقاته مع حميدتي-الذي ينحدر من قبيلة عربية- دون أن ينعكس ذلك سلبًا على علاقته مع نخبة الزغاوة.
مناورات مع جمهورية أفريقيا الوسطى
طوال العقدين الماضيين، اتهمت الخرطوم وبانغي ونجامينا بعضها البعض بإيواء جيوب التمرد، لكن واشنطن في هذه اللعبة الإقليمية العظيمة لم تكتف بالتحذيرات. فقد تحولت الدبلوماسية الأمريكية في الأسابيع الأخيرة لنوع من الوساطة في الأزمات الدائرة بين نجامينا وبانغي. وبالإضافة إلى وكالة المخابرات المركزية، يحظى هذا الملف بمتابعة خاصة من مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية ماري كاثرين، ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، والمدير الأول للشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي جود ديفيرمونت.
خلال الأسابيع القليلة الماضية، ضغطت كاثرين على كاكا بكثافة على أمل إقناعه بعدم استقبال رئيس إفريقيا الوسطى السابق فرانسوا بوزيزي. فبعد فشل محاولته الانقلابية مع “تحالف الوطنيين من أجل التغيير” (CPC) بين عامي 2020 و2021، عاش بوزيزي لمدة عامين في العاصمة التشادية بعيدًا عن الأضواء، لكنه بذلك أجج في بانغي المخاوف والفرضيات المتعلقة بهجوم جديد يشنه المتمردون من تشاد.
في إطار سياستها التفاوضية، عرضت واشنطن رعاية رحيل الرئيس السابق بوزيزيه البالغ من العمر 76 عامًا إلى العاصمة الغينية بيساو في 3 مارس، كما أجرت اتصالات مع عاصمة الكونغو برازافيل لمناقشة إمكانية استقبالها له. وفي مشروعها هذا، طلبت وزارة الخارجية بشكل خاص دعم رئيس رواندا بول كاغامي، الذي أكد وجود اتصالات بين وزير الخارجية الرواندي فنسنت بيروتا وكل من بانغي ونجامينا. لكن بوزيزي لا يعيش لوحده في نجامينا، حيث يتواجد أيضًا نجله ووزير دفاعه السابق جان فرانسيس بوزيزي، كما أنَّه على اتصال منتظم بأبنائه الآخرين المنفيين حاليًّا في أوغندا.
إقصاء فاغنر بأي ثمن
تشير جهود واشنطن المكثفة والمفاجئة في المنطقة للمساعي الأمريكية للحد من نفوذ فاغنر وشبكاتها في المنطقة، حيث ذكرت صحيفة “لو موند” الفرنسية أنَّ أجهزة المخابرات الأمريكية تسعى إلى إضعاف نفوذ الروس بدءًا من دولة إفريقيا الوسطى.
برزت هذه السياسة خلال القمة الأمريكية الإفريقية في ديسمبر 2022، والتي حضرها رئيس إفريقيا الوسطى تواديرا. فعلى هامش القمة، قدمت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية ماري كاثرين مذكرة سلطت الضوء فيها على فوائد تعزيز التعاون مع واشنطن-على المستوى العسكري والمالي والإنساني- مقابل رحيل عناصر فاغنر عن البلاد.
في نظر الدبلوماسيين الأمريكيين، تشير عدة أدلة إلى أنَّ الاقتراح يأتي في الوقت المناسب لدحر النفوذ الروسي من المنطقة. فبعد خمس سنوات من وصول فاغنر، شهدت إفريقيا الوسطى انخفاضًا في عديد عناصر المجموعة شبه العسكرية. التي أعادت نشر جزء من وحداتها في ساحة المعركة الأوكرانية. علاوة على ذلك، عانت الإدارة المحلية لفاغنر من خسارة كبيرة إثر الهجوم الذي استهدف أحد العقول المدبرة لها، ديميتري سيتاي. كما تعاني المجموعة أيضًا صعوبات في استثمار جهدها العسكري لتحقيق المكتسبات المرجوة.
أبلغت واشنطن العديد من عواصم الاتحاد الأوروبي بمبادرتها، لكن بروكسل هي الوحيدة التي شاركت فيها إنّما بشكل هامشي. تنظر باريس إلى الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة بشيء من الشك: فإقصاء فاغنر قد يحرم تواديرا من إحدى ضماناته الرئيسية الخاصة به، ورغم أنَّ الخطة الأمريكية تشتمل على التدريب العسكري، فإنَّ ذلك في الواقع لا يقارن بوجود 2000 جندي أو نحو ذلك من قوات فاغنر العاملين مع القوات المسلحة في إفريقيا الوسطى.
من قبيل الصدفة أم لا، قدم المجلس الأوروبي في 25 فبراير قائمة جديدة من العقوبات التي تستهدف مجموعة فاغنر. ومن بين الشخصيات والكيانات الإحدى عشرة المستهدفة، فإنَّ تسعة منهم نشطون بشكل خاص في إفريقيا الوسطى، مثل فيتالي بيرليف الذي يُعد أشبه بالمستشار الأمني للرئيس تواديرا، والمتحدث الرسمي باسم فاغنر في بانغي ألكسندر إيفانوف، بالإضافة إلى كونستانتين بيكالوف الذي برز دوره في إفريقيا الوسطى عندما وصلت طلائع فاغنر إليها عام 2018. وهؤلاء جميعًا سعت واشنطن منذ عدة أشهر لملاحقتهم والتضييق عليهم.
حميدتي والروس في الخرطوم
يظهر في القائمة الأوروبية أيضًا اسم ميخائيل بوتبكين، الرجل البالغ من العمر 40 عامًا والذي تعرفه جيدًا أجهزة المخابرات الأمريكية فقد وُضع اسمه تحت عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية عام 2020 بسبب أنشطته في السودان، حيث يرتبط-وَفقًا لواشنطن- بشركة التعدين Meroe Gold. تأسست الشركة في الخرطوم، ويشتبه في كونها ذراعًا مالية لفاغنر بالاشتراك مع شركة “أسوار للأنشطة المتعددة”، وهي شركة أمنية تابعة للجيش السوداني وتديرها من خلف الكواليس شبكات حميدتي.
منذ عام 2019، اهتمت وكالة المخابرات المركزية اهتمامًا خاصًا بالدوائر المالية لشركة Meroe Gold التي أعيدت تسميتها باسم Sojaj. تمتلك الشركة عددًا قليلًا من الامتيازات في ولايتي النيل وجنوب كردفان، ورغم أنَّ أرقامها لا تزال متواضعة مقارنة بالمجموعات الصناعية، فإنّه يقال أنَّها تستخرج ما يزيد قليلًا عن طن من الذهب عن طريق الشراء المباشر من المنتجين المحليين. وفوق كل شيء، تهتم المخابرات الأمريكية بالظروف ذات القيمة العالية جدًّا التي تتمتع بها الشركة، مقابل عرض داخلي للإنتاج على الفور بتواطؤ من قوات الدعم السريع.
من بين دوائر تصدير الذهب السوداني، تدرس واشنطن مسار العبور عبر سوريا. فبالإضافة إلى Meroe Gold، هناك كيان آخر مرتبط بالمصالح الروسية يلفت انتباه المخابرات الأمريكية: إنّها شركة Kush، الأقل شهرة من Meroe ولكنها أيضًا-وفقًا لواشنطن- مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بحميدتي. وبالاستفادة من التمويل الروسي، ستصبح الشركة مملوكة بنسبة 60٪ لرأس المال الإماراتي. تتخلل علاقة كل من Kush وSajaj بدولة إفريقيا الوسطى العديد من العقبات، وبالتالي فإنَّ إضعاف فاغنر في بانغي سيكون له تأثير ملموس للغاية على المصدر الرئيسي لتمويل حميدتي وفاغنر في السودان.
في هذه المؤامرات الإقليمية الكبرى، يدافع حميدتي عن نفسه ضد أي محاولة للتدخل في الدول المجاورة وفق ما أسر للعديد من الدبلوماسيين الغربيين في الأسابيع الأخيرة. ولأنَّه حريص على تحسين سمعته التي لا تزال مرتبطة إلى حد كبير بروسيا، شرع حميدتي منذ هذا الشتاء في عملية إصلاح شامل لمكانته الدولية. وفي الوقت نفسه، يحرص بشدة على الحفاظ علنًا على مسافة آمنة مع تواديرا، فقد رفض لمرتين في العام الماضي القيام بزيارة رسمية إلى بانغي. لكن هذه العملية لم يكن لها الأثر المنشود في واشنطن حتى الآن، حيث ما زالت صلات زعيم الميليشيا السابق بفاغنر مقلقة، على خلفية إقامة قاعدة عسكرية روسية في مدينة بورتسودان.
القاعدة الروسية في بورتسودان تحت أعين واشنطن
أثارت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للخرطوم في 8 فبراير مجددًا الحديث عن مشروع القاعدة العسكرية الروسية في مدينة بورتسودان. فمنذ الإعلان عن الوعد الذي قطعه الرئيس السوداني السابق عمر البشير لفلاديمير بوتين في عام 2020، أجج هذا الموضوع بانتظام الصراعات الداخلية على النفوذ في السودان، وأثار القلق في واشنطن التي تخشى سيناريو رؤية السفن الحربية الروسية وهي تقوم بدوريات في البحر الأحمر. أثارت الزيارات الدبلوماسية الأمريكية الملف في عدة مناسبات مع الرئيس الانتقالي عبد الفتاح البرهان، كما كان أحد الملفات الرئيسية خلال زيارة رئيس المخابرات العسكرية السودانية المقرب من البرهان محمد صبير إلى واشنطن منتصف يناير الماضي.
يعد “حميدتي”، أداة موسكو الرئيسية في مشروع القاعدة العسكرية بالنسبة للمخابرات الأمريكية. كما يعمل حميدتي جنبًا إلى جنب مع رجال فاغنر في قطاع الذهب السوداني، وفي فبراير 2022 زار موسكو عشية الغزو الروسي لأوكرانيا. ورغم أنَّه، عند عودته إلى مطار الخرطوم، أشاد بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، فإنَّ رحلته لم تنتهِ كما تمنى. فبعد أن كان يأمل فترة طويلة في مقابلة فلاديمير بوتين، تحدث حميدتي أخيرًا مع وزير الخارجية سيرجي لافروف الذي لم يُخفِ غضب موسكو من تباطؤ الخرطوم في تحقيق وعد عمر البشير بإنشاء قاعدة بورتسودان.
في أثناء إقامته في العاصمة الروسية، سعى حميدتي أيضًا إلى الحصول على مروحيات قتالية روسية الصنع، حيث إنَّ قدراته الجوية ضعيفة للغاية مقارنة بالقوات المسلحة السودانية بزعامة عبد الفتاح البرهان. ورغم أنَّه لم يحصل على المروحيات التي أرادها، فقد تلقى وعدًا بإرسال “مدربين روس” جُدد إلى السودان.
اضغط لتحميل الملف