
الاحتلال الإسرائيلي –فَلسطين 8– 14 أغسطس 2025
المُلخص
رغم موافقة الكابينيت على خطة للسيطرة على مدينة غزة بدعم أمريكي، إلا أن القرار فجّر موجة انتقادات داخلية من شخصيات أمنية وسياسية إسرائيلية، بل ومن داخل الحكومة نفسها؛ فيما هدد وزير الدفاع يوآف كاتس باغتيال المرشد الإيراني، في سياق تبادل التهديدات بين الجانبين.
في ملف الاستيطان، فقد مضى سموتريتش في إعلان مشروع جديد بمنطقة E1 بما يقطع التواصل الجغرافي بين رام الله وبيت لحم، في تحدٍ مباشر للموقف الدولي الرافض للاستيطان، مما يغلق أي أفق لحل سياسي مستقبلي. هذا التصعيد ترافق مع ضغوط أوروبية متزايدة، إذ أعلنت ألمانيا –رغم حساسيتها التاريخية تجاه انتقاد إسرائيل– تعليق صادرات الأسلحة التي قد تُستخدم في غزة، في خطوة تعكس تحولًا في المزاج الأوروبي، فيما أعلنت النرويج مراجعة استثمارات صندوقها السيادي في شركات صناعات الأسلحة الإسرائيلية.
ميدانيًا وحقوقيًا، تواصل إسرائيل استهداف الصحفيين، فاغتالت مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، في سياسة تستهدف فرض سردية أحادية، ومنع نقل الوقائع من غزة، وذلك بالتوازي مع منع دخول الصحافة الأجنبية للقطاع بذريعة “الضرورات الأمنية”، في محاولة لاحتكار الصورة والرواية أمام الرأي العام العالمي.
دبلوماسيًا، طرحت مصر مبادرة تتضمن إطلاق سراح الأسرى، ونزع سلاح “حماس”، ووقف إطلاق النار، وانسحابًا إسرائيليًا تحت إشراف دولي. لكن موقف نتنياهو الرافض لتقديم أي تنازلات، يضع هذه المبادرة في مأزق، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية والتهديد بتصعيدها.