الحدث
استقبل وزير الدفاع التركي يشار غولر، وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، في زيارة رسمية بأنقرة، في مايو/ أيار 2025.
التحليل
تأتي الزيارة ضمن زيارات متكررة بين المسؤولين العسكريين الأتراك والقطريين، ففي فبراير/ شباط 2025 زار غولر الدوحة حيث اجتمع مع نظيره القطري، وقائد القوات المشتركة القطرية التركية، وقائد البحرية القطرية، ونائب قائد القوات الجوية القطرية، وقائد قاعدة دخان الجوية، وشهد توقيع شركتي “ASFAT” و”MKE” التابعتين لوزارة الدفاع التركية بروتوكولات تعاون شاملة مع شركة برزان القابضة المملوكة لوزارة الدفاع القطرية تشمل مجالات الدفاع والاستثمار، فيما شارك الجنرال متين جوراك رئيس الأركان التركي في اجتماع الحوار العسكري مع نظيره القطري في الدوحة، وأجرى عمليات تفتيش لمقر قيادة القوات المشتركة التركية القطرية، كما اجتمع قائد القوات البحرية التركية مع نظيره القطري مرتين في أنقرة والدوحة.
لقد أخذ التحالف التركي القطري الذي تأسس مع توقيع اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين في عام 2014، بالتنامى بعد أزمة الحصار في عام 2017، وبرز في شكله العسكري بعد نشر قوات تركية في قاعدة طارق بن زياد بقطر، ثم تطور منذ 2022 باتجاه شراكة دفاعية أكثر عمقًا تشمل تزويد قطر بمستشارين عسكريين، ودورات تدريبية، وشراكة في التصنيع العسكري، لتلعب تركيا دور الشريك الأمني الموثوق لقطر.
يرجح أن زيارة غولر ناقشت سبل دعم الحكومة السورية الجديدة، وبالأخص فيما يتعلق ببناء وتأهيل الجيش السوري الجديد، حيث يتمتع الجيش التركي بالخبرة الفنية لتدريب نظيره السوري فيما يمكن لقطر أن تتولى الجانب المالي. كذلك توجد قضايا أخرى مشتركة مثل الاطلاع على تطورات اللقاءات التركية الإسرائيلية في أذربيجان لإيجاد آليات لتجنب الاشتباك في سوريا، فضلا عن التنسيق فيما يخص حرب غزة والمستجدات في لبنان والصومال وليبيا، حيث تتشارك أنقرة والدوحة الاهتمام بتلك الملفات وتحرصان على التشاور وتنسيق المواقف.
