داسو و إيرباص يقعان ضحية للمشاحنات السياسية في نيودلهي

اضغط لتحميل الملف

إيرباص

أثارت إقالة رئيس مكتب التحقيقات المركزي ألوك فيرما من قبل السلطات الهندية حالة جديدة من عدم اليقين تجاه التحقيقات المتعلقة بمكافحة الفساد، والتي تستهدف الشركات الغربية. ففي 24 أكتوبر، قام مكتب رئيس الوزراء ناريندرا مودي بإقالة فيرما دون إخبار الحكومة، بعد أن بدأ فيرما تحقيقا داخليا في صفقة بقيمة 7.8 مليار يورو وقعتها الحكومة في سبتمبر 2016 مع شركة داسو الفرنسية (التي تنتج طائرات رافال).

كما أطلق المكتب تحقيقات متعددة خاصة بالفساد ضد راكيش أستانا الرجل الثاني في مكتب التحقيقات المركزي، والذي يشغل منصب نائب المدير.

‎وقد عاش مكتب التحقيقات المركزي نزاعا داخليا في الآونة الأخيرة، حيث دخل فيرما في حرب علنية مع مساعده راكيش، والذي يُعد مقربا من نيربندرا ميسرا السكرتير الرئيسي لرئيس الوزراء.

وقد اتهم الرجلان بعضهما بالفساد أمام لجنة (CVC) التي يفترض أنها تشرف على مكتب التحقيقات المركزي، ولكنها قد لا تكون مستقلة تماما مثلما ينبغي أن تكون.

وقد عينت لجنة (CVC) ناجيسوار راو الحليف المخلص لأميت شاه رئيس حزب بهاراتيا جاناتيا الحاكم، كمدير مؤقت.

‎التكتل المملوك من قبل أنيل أمباني وهو الشريك المماثل للشركة الفرنسية، وقع وسط عاصفة مكافحة الفساد.

رغم أن مكتب التحقيقات المركزي يترك الشركات الأجنبية لشأنها بشكل عام، وهو أمر معلوم من خلال العديد من التحقيقات التي أعلن عنها، والتي نادراً ما أدت إلى إدانات فعلية.

وبالإضافة إلى لعبة الكراسي الموسيقية المستمرة بالمكتب، فقد قامت الحكومة أيضا بتفكيك وحدات شرطة نيودلهي المخصصة لمكافحة الجريمة الاقتصادية، ونقلت عددا من الأشخاص داخل وخارج الوحدات المختلفة.

وخلف تلك الرهانات السياسية – حيث يستخدم حزب المؤتمر المعارض صفقة رافال لمهاجمة حزب بهاراتيا جاناتا – قد تواجه شركة داسو أيضا مشاكل بسبب الشكوى التي قدمت إلى المحكمة العليا من قبل وزيرين سابقين من وزراء حزب بهاراتيا جاناتا هما راشوانت سنيها، وأرون شويري بدعم من المحامي النشط براشانت بهوشان.

مديرية انفاذ القانون (ED) التي تتعامل مع قضايا غسيل الأموال، وتقدم تقاريرها مباشرة إلى الحكومة، أعلنت مؤخرا عن تحقيقات تتعلق بالفساد مع 7 مدراء تنفيذيين منخرطين في عقد صفقة بقيمة 1.25 مليار دولار لشراء 42 طائرة إيرباص لحاسب شركة الخطوط الجوية الهندية.

وكان أول مسؤول تنفيذي يتلقى إخطارا قانونيا بالتحقيق معه هو كيران راو، المساعد الأيمن السابق لـجون ليهي رئيس المبيعات بشركة إيرباص. وتأتي هذه الاتهامات في أعقاب التحقيق الذي أطلقه مكتب التحقيقات المركزي في عام 2013.

وعملت إيرباص في ذلك الوقت مع ممثل عن سانجاي بهانداري رئيس شركة (Offset) الهندية للحلول.

 ويجري حاليا التدقيق في 4 عقود رئيسية أخرى خاصة بطائرات إيرباص وبوينغ من قبل مديرية انفاذ القانون لمعرفة ما إذا كان هناك فساد.

وتم توقيع العقود الأربعة كلها من قبل الحكومة السابقة التي قادها حزب المؤتمر، والتي هاجمت صفقة طائرات الرافال التي عقدها حزب بهاراتيا جاناتا.

وقد أرسلت الحكومة الإشعارات القانونية التي تلقاها راو، وستة من المديرين التنفيذيين الآخرين بعد بضعة أيام من الشوشرة التي تلت الكشف عن فتح تحقيقات بخصوص شركة داسو.

اضغط لتحميل الملف
مشاركات الكاتب