تخطي الروابط

الإمارات 29 أغسطس – 4 سبتمبر 2025

الملخص

ضمن استراتيجيتها لتعميق العلاقات مع القارة السمراء، استقبل الرئيس الإماراتي محمد بن زايد نظيره الغيني “عمر سيسوكو إمبالو” لبحث سبل التعاون التنموي والاقتصادي، في وقت تتسابق فيه قوى إقليمية ودولية على التمركز في غرب أفريقيا، لأسباب تتعلق بالأمن والموارد. وتعكس هذه الخطوة اهتمام أبوظبي بتوسيع شبكة تحالفاتها في أفريقيا جنوب الصحراء.

وتندرج زيارة ابن زايد إلى الرياض في إطار محاولات تبديد الفتور بين البلدين، بعد تباينات ظهرت في ملفات حساسة، أبرزها الموقف من الحرب في السودان، والتطبيع مع إسرائيل. وقد ناقش اللقاء مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ملفات التعاون الاستراتيجي والقضية الفلسطينية.

وترأست الإمارات اجتماعات جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث أكدت دعمها لحل الدولتين، وأعادت التأكيد على تمسكها بالسيادة على الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران حسب التوصيف الإماراتي. وشددت أبوظبي على أن أي محاولة إسرائيلية لضم الضفة الغربية تمثّل “خطًا أحمر” يقوض اتفاقيات أبراهام.

اقتصاديًا، حققت الإمارات قفزات ملحوظة في علاقاتها التجارية مع دول آسيوية ناشئة مثل ماليزيا، أستراليا، فيتنام، الهند، وجنوب أفريقيا، مدفوعة بإستراتيجية تنويع مصادر الدخل وتعزيز التجارة غير النفطية. ومن أبرز المشاريع الجديدة، توقيع مشروع “أتوم سولار” في مصر بقيمة 220 مليون دولار لإنتاج الألواح الشمسية، في إطار التوجه نحو الطاقة المتجددة في السوق الإقليمي.

وعلى صعيد النظام المالي، اختتمت الإمارات اجتماعات ثنائية مع بريطانيا ركزت على مكافحة الجرائم المالية العابرة للحدود، في سياق التزام أبوظبي بالحفاظ على معايير النظام المالي الدولي، خاصة بعد الانتقادات الغربية السابقة بشأن الشفافية.