الملخص
يعكس النشاط الدبلوماسي الإماراتي في الفترة التي تغطيها النشرة سعي أبوظبي إلى ترسيخ مكانتها كقوة متوسطة ذات تأثير عالمي متعدد الاتجاهات. ففي الجانب الرسمي، يواصل الرئيس الإماراتي “محمد بن زايد” تنويع الشراكات الاستراتيجية مع قوى إقليمية (نيجيريا، البحرين) ودول صناعية (كوريا الجنوبية، اليونان)، مستفيدًا من الموقع الإماراتي كحلقة وصل بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. أما مشاركة وزير الخارجية “عبدالله بن زايد” في أعمال مجموعة “بريكس”، فهي تأتي ضمن تطلع الإمارات إلى لعب دور في ترتيبات عالمية بديلة، وتأكيد حضورها في التكتلات التي تقودها قوى صاعدة مثل الصين والهند والبرازيل، في وقت تشهد فيه علاقاتها مع الغرب بعض التوترات الضمنية.
غير أن ما كشفته نيويورك تايمز ورويترز يسلط الضوء على الوجه الرمادي من السياسة الإماراتية، خاصة في ملفي السودان والتمويل السياسي في الغرب. فالتقارير عن دعم “حميدتي” بالسلاح والملاذات، رغم النفي الرسمي، تؤشر إلى مواصلة الإمارات نهجها في دعم حلفاء غير نظاميين ضمن صراعات نفوذ إقليمية. أما استثمار صندوق “أكوا 1” في مشروع عملات مشفرة يرتبط بعائلة “ترامب”، فيعكس استخدام أدوات التمويل شبه السيادية في بناء نفوذ سياسي داخل الولايات المتحدة، بما قد يعرض الإمارات لمزيد من التدقيق.