تخطي الروابط

الاحتلال الإسرائيلي –فَلسطين 15– 21 أغسطس 2025

المُلخص

رغم تصعيد العمليات العسكرية في غزة، تبحث المؤسسة الأمنية عن حلول بديلة لأزمة رفض الحريديم للتجنيد، ومن أبرزها دراسة تجنيد يهود الشتات لتعويض نقص القوات. فيما صادقت قيادة الجيش على خطة احتلال مدينة غزة ضمن المرحلة التالية من عملية “عربات جدعون”، مع استدعاء 60 ألف جندي احتياطي. وبالتوازي، استمرت الغارات على جنوب لبنان. فيما واصلت فصائل المقاومة عملياتها ضد جيش الاحتلال في خان يونس وغزة، في ظل تفاقم أزمة المساعدات الإنسانية واتهامات أممية لإسرائيل بعرقلة الإغاثة.

تواجه إسرائيل في الآونة الأخيرة موجة متصاعدة من الإدانات الدولية، مما يضغط على صورتها الخارجية ويقوّض شرعيتها السياسية، وهو ما تجلى في استبعاد شركات إسرائيلية من محفظة الصندوق السيادي النرويجي، مرورًا بدعوات برلمانية في بريطانيا لطرد السفيرة الإسرائيلية، وصولًا لتهديد إسرائيلي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا بإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس؛ وإلغاء تأشيرة نائب إسرائيلي في أستراليا، واستبعاد إسرائيل من معرض دولي في إيطاليا، فضلًا عن انتقادات ألمانية لخطط الاستيطان وتقسيم الضفة. 

وفي ظل هذا التآكل المتسارع في علاقاتها الدبلوماسية مع حلفائها القدامى التقليديين، تحاول إسرائيل كسر العزلة عبر إعادة تموضع دبلوماسي في إفريقيا، تجلّى في افتتاح سفارة جديدة في زامبيا، وتقديم مساعدات “إنسانية” لجنوب السودان.

ويشهد الداخل الإسرائيلي اضطرابات متزايدة على المستويين الاقتصادي والسياسي. فقد سجّل الاقتصاد انكماشًا بنسبة 3.5% خلال الربع الثاني من عام 2025، نتيجة الحرب ضد إيران، فيما تتصاعد الاحتجاجات الشعبية، حيث خرج مئات الآلاف إلى شوارع تل أبيب ومدن أخرى، مطالبين بإنهاء الحرب وإبرام اتفاق لإطلاق الرهائن.