
الإمارات 18– 24 يوليو 2025
الملخص
تعكس زيارة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى كل من صربيا والمجر، وتوقيع اتفاقيات استراتيجية في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والزراعة، توجهًا إماراتيًا متصاعدًا نحو تعزيز الحضور في البلقان وأوروبا الشرقية، ضمن سياسة خارجية تسعى لترسيخ مكانة أبوظبي كشريك اقتصادي وتقني عالمي. وتبرز صربيا، بوصفها حليفًا وثيقًا، محورًا مهمًا لهذا الانفتاح، في وقت تحتدم فيه المنافسة الدولية على أسواق الطاقة والتكنولوجيا.
وفي المقابل علقت الولايات المتحدة صفقة توريد شرائح الذكاء الاصطناعي من شركة Nvidia إلى الإمارات، في ظل مخاوف من احتمال تسرب التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين عبر قنوات إماراتية. فيما تواصل الإمارات عرض قدراتها الدفاعية عبر شركاتها الوطنية، مثل “كاليدوس”، التي شاركت في معرض IDEF الدفاعي في إسطنبول، ضمن مساعٍ لاختراق أسواق السلاح العالمية وتعزيز تموضعها كقوة تصنيع عسكري إقليمي.
اقتصاديًا، اجتمع وزير التجارة الخارجية الإماراتي بمفوض التجارة الأوروبي في بروكسل لمناقشة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، تتويجًا لمسار تصاعدي في العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات التكنولوجيا والأمن الغذائي، والتي تحرص أبوظبي على تصدير نفسها فيها كدولة رائدة. ويُنظر إلى هذا الحراك الاقتصادي والدبلوماسي كجزء من استراتيجية أوسع لتحسين صورة الإمارات في الأوساط الأوروبية، وهي استراتيجية بدأت تؤتي ثمارها مع رفع اسم أبوظبي من قوائم الدول عالية المخاطر في غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بعد أسابيع من زيارة رئيسة البرلمان الأوروبي إلى الإمارات.